الترفيه في الإسلام

(من قبل نشرة فتيات الهادي التابعة لدورة الهادي الصيفية)
ما حدود الترفيه الجائز في الإسلام؟
الترفيه أو ترويح القلب كما جاء في بعض الروايات ليس أمرا مباحا فقط بل قد يكون في بعض الحالات راجحا كما لو كان عونا على طاعة الله عز وجل، يقول ابن فهد الحلي وهو أحد علماء الشيعة الإمامية (توفي عام 841هـ): "وإذا روحت النفس باللذات في بعض الأوقات قويت ونشطت".
غير أن هذا الترفيه له حدود وضوابط كبقية الأحكام الاشرعية، وأهمها:
1 – أن لا يكون بوسائل محرمة، فلايجوز اللعب بآلات القمار كالورق والنرد والشطرنج.
2 – أن لا يكون مصداقا للهو المحرم الذي يصد عن ذكر الله كما لو استمع الإنسان إلى الأغاني المطربة، قال تعالى: ﴿ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ﴾.
3 - أن لا ينطبق عليه عنوان محرم آخر كالترفيه في أجواء مختلطة محرمة أو إذا أوجب الترفيه هتك المؤمن والمؤمنة كما في الأماكن المخصصة لأهل الفسق والفجور.
وإذا ما استثنينا مجال المحرمات السابقة فإنه يعلم أن مجالات الترفيه المحلل أكثر بكثير من المحرم، وإن من تعاسة الإنسان وشقائه أن يرفه عن نفسه بالحرام مع توفر الحلال.